<DIV><B><FONT size=6><FONT size=6>القاعدة تهدد سوريا بسبب اعتقالها العبسي<BR>شنّ قيادي معروف في تنظيم القاعدة في المنتديات الجهادية، باسم (أسد الجهاد2) حملة شديدة على النظام السوري بسبب ما اعتبره أنه مخطط كبير تستعد له دمشق من أجل مقايضة المحكمة الدولية بشاكر العبسي المعتقل لديها واختراق القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى، بهدف الانفتاح على الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما وابتزازه في الوقت نفسه. <BR>الهجوم المباشر لتنظيم القاعدة ضد النظام السوري هو الأول من نوعه، ويبدو أنه يؤشر على بداية النهاية للهدنة غير المعلنة بين الطرفين، والتي استمرت في الفترة السابقة بسبب ما كانت تعتبره القاعدة أن سوريا حتى إشعار آخر هي بلد ممر للجهاديين إلى البلدان الأخرى وليس بلد مقر لهم.<BR>ويقول القيادي في القاعدة إن العبسي عُذّب تعذيباً قاسياً جداً بدنياً ونفسياً، لإجباره على الظهور بنفسه على شاشة التلفزيون السوري للإدلاء باعترافات مزورة عن علاقته بالقاعدة وبتيار المستقبل في آن، ولكنه لما رفض الرضوخ لمطلبهم استدرجوا ابنته "وفاء" من لبنان بالطريقة نفسها التي استُدرج هو إليها من مخبأه في مخيم عين الحلوة عقب فراره من مخيم نهر البارد في الشمال، ومورست الضغوط النفسية عليها (التهديد بالغتصاب) كما عُذّب زوجها "ياسر عناد" المعتقل أيضاً، حتى رضخت هي وزوجها فظهرا على التلفزيون السوري للإدلاء بالاعترافات الملفقة. <BR>أما الأكثر إثارة في المعلومات التي أدلى بها القيادي المنوه عنه، فهي أنه منذ أن انحاز العبسي إلى مخيّم عين الحلوة، "بدأت سوريا بالبحث عنه بواسطة عملائها لتجعله ورقة تستخدمها في أهدافها وخططها القادمة، وقامت بذلك بواسطة عملائها المنتشرين في أوساط الإخوة بقيادة "هاشم منقارة" (قائد جناح في حركة التوحيد)، والذي جاء دوره الآن لاستخدامه بعدما تم تحييده – ظاهرياً - لمدة من الزمن، والذي يمتلك نفوذاً بين الشباب هناك، فتوصّل إلى معرفة مكان الشيخ شاكر (العبسي). وفي ظل الأوضاع الصعبة التي كانت تحيط به وانقطاع اتصالاته وتفرّق الإخوة للانحياز ومع وجود مخاطر كبيرة واختراقات وعدة أصناف من الأعداء في آن واحد ضد الإخوة في جماعة (فتح الإسلام)، استطاعوا في وسط هذه الظروف أن يخدعوا الشيخ شاكر (العبسي) ليجرّوه إلى سوريا بهدوء من خلال جاسوس مندس ومجنّد -من أجل المال ووعود أخرى-!! فوعَده بإيصاله إلى دولة العراق الإسلامية (فرع القاعدة هناك) وقد انطلت هذه الحيلة على الشيخ (العبسي)، لعدم علمه بخيانة ذلك الجاسوس وبسبب تلك الظروف الصعبة أيضاً، ولمّا وصل إلى سوريا وضعته الاستخبارات السورية تحت المراقبة المشددة من غير أن يشعر، وقد كانوا على علم بأنه ليست له علاقة بتنظيم القاعدة ولا بدولة العراق الإسلامية، ولكنهم كانوا يسعون إلى أي خيط يربط جماعة فتح الإسلام بالقاعدة أو الدولة أملاً في وصول أي من (المنسّقين) إليه، وقد كان ذلك الجاسوس يمنّي الشيخ شاكر بأنه سيوصله إلى أحد قادة الدولة الإسلامية، ومع مرور الوقت لم يجدوا أي ارتباط له بالدولة أو القاعدة، فكان لا بد من إلقاء القبض عليه قبل أن يكتشف الفخ الذي وضعوه له، فالتأخير يشككه ويفسد المخطط الكبير".<BR>وصحّح القيادي المذكور ما ورد من أخطاء في البيان الأخير لفتح الإسلام والذي أشار إلى أن العبسي اشتبك مع القوات السورية في منطقة (جرمانا)، "والذي حصل أنه قد جرت فعلاً مواجهات في منطقة جرمانا، ولكن الشيخ (العبسي) لم يكن فيها، وقد تم أسره في منطقة (المليحة) بريف دمشق قبيل شهر رمضان. أما اشتباكات جرمانا فقد قُتل فيها بعض الإخوة بعكس اشتباك منطقة المليحة التي انتظروا حتى نفدت ذخيرة الشيخ ثم أسروه، فالاستخبارات السورية كانت تعرف مكانه وحجم الذخيرة التي برفقته منذ فترة مراقبتها له". <BR>وحسب قيادي القاعدة، فإن أوامر الرئيس بشار الأسد قضت بأن يأسروا شاكر العبسي حياً، وكان الأمر صادراً من القصر الجمهوري.<BR>ويضيف: "إن الشيخ شاكر يُعتبر الآن عند النظام السوري النصيري أهم سجين في سوريا!! وأنا أقول: ما دخل سوريا بالشيخ شاكر؟!! ولماذا تفتح على نفسها جبهة هي في غنى عنها؟!! ألَم تجد ما تتاجر به إلا أصحاب المنهج الحق لتقدّمهم قرابين لأسيادها!! ما الذي فعله الإخوة لها حتى تعاديهم كل هذا العداء؟!! أليسوا يعادون أمريكا واليهود؟!! فلتتركهم لو كانت صادقة في عداوتها لليهود والأمريكان!! ولكن هيهات لمن نبت لحمه من سحت الخيانة إلا أن يكون خائناً عميلاً!!" <BR>ويكشف معلومات تفصيلية أخرى تدل على اليد الطولى للقاعدة في سوريا استخبارياً فـ"بعد اعتقال الشيخ شاكر تم اقتياده على أنه سجين يحمل مجرّد (رقم)، أي أن سجّانيه لا يعرفون من هو هذا السجين وإنما يعرفونه برقم، ومن سجن إلى آخر يتم تغيير رقمه حتى يتم التمويه بشكل كامل عن مكان اعتقاله!!<BR>بشار بن حافظ أراد أن يستخدم ورقة الشيخ شاكر العبسي فرّج الله عنه ليتودد لرئيس أمريكا القادم ويبتزّه بهذه الورقة، وأراد أيضاً أن يبتز فرنسا، وأراد أن يخترق "دولة العراق الإسلامية" والجماعات الجهادية الأخرى، وأراد أن يربط الإخوة بتيار سعد الحريري!! وأراد أيضاً – و هو الأهم – أن يستفيد من ورقته لينسف مجريات "المحكمة الدولية" ويغيّر مسارها في قضية التحقيق في مقتل رفيق الحريري!! وإبعاد شبحها عن الخونة من "آل أسد"!!". <BR><BR>ويتابع: "في بداية الاعتقال عرضوا على الشيخ شاكر إغراءات كبيرة جداً، فرفض، فتم تعذيبه تعذيباً قاسياً ووحشياً. أرادوا من شاكر "بشخصه" أمرين اثنين ليُقرّ بهما زوراً – وهما غير الأهداف التي سيستغلونها مع غيرها بوجوده معتقلاً عندهم - الأمر الأول أرادوا منه أن يقر أن له علاقة بتيار المستقبل وأن فتح الإسلام كانت تتلقّى الدعم منهم ومن سعد الحريري!! والأمر الآخر الذي أرادوه منه أن يُثبت أن لجماعة فتح الإسلام علاقة تنظيمية بتنظيم القاعدة (وسيكون ذلك من خلال ربطهم بدولة العراق الإسلامية)- لتظهر سوريا أنها تساعد أمريكا في القضاء على القاعدة وأنها فعلت كل شيء للوقوف مع أمريكا!!– من أجل تقديم هذه الهدية للرئيس القادم لأمريكا - وأنا أقول: إن الشيخ شاكر لم تكن له علاقة تنظيمية لا بالقاعدة ولا بدولة العراق الإسلامية. ومع أن الشرف للمجاهدين في كل جبهة أن يكون أمثال الشيخ شاكر منها، ولكنني أقول إن أخرجوه بعد التعذيب وأقر بارتباطه بالقاعدة فإن ذلك بسبب تعذيبه وما كان بينهم إلا الموالاة الإيمانية التي تجمع القاعدة بجمهور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ثم اعتقلوا بعد ذلك الكثير من أقاربه لابتزازه وعذّبوهم ولكنه كان صابراً محتسباً، والأهم أرادوا من خلاله إبعاد شبح المحكمة عن المجرم بشار بن حافظ، ويكون الشيخ شاكر في كل ذلك هو كبش الفداء".<BR>ويؤكد القيادي أنه "لم تكن لدى الشيخ شاكر معلومات مهمة لتستفيد منها الاستخبارات السورية، سوى بعض المعلومات عن كيفية خروجه من نهر البارد وانحيازه للإخوة بعد ذلك، ونفس الأمر بالنسبة للإخوة الذين اعتقلوا معه وعذّبوهم تعذيباً شديداً. وبعد أن عجز الجلادون عن نزع اعتراف وقبول من الشيخ شاكر يؤكد ارتباطه بتيار المستقبل أو تنظيم القاعدة أو دولة العراق الإسلامية، كانت الاستخبارات السورية تعمل على جبهة أخرى ولنفس الهدف، وهي إحدى الجماعات التي يطلق عليها "جهادية" في لبنان والتي اخترقتها عن طريق "هاشم منقارة" الذي قام بابتزازها حتى رضخت له!! وتأخذ هذه الجماعة الآن إمداداتها من النظام السوري، بعد أن بررت بأن ما جنته من أموال إنما كان من سلب البنوك!!!<BR>فبعد أن استطاعت الاستخبارات السورية أن تجد لها خيوطَ خيانة في تلك "الجماعة"، استطاعت بعدها أن تخطط بطريقة خبيثة وماكرة بالاستعانة بتلك الجماعة لجرّ "وفاء" بنت الشيخ شاكر. تم استدراجها من "صيدا" وأوهمها "الخونة" بأن والدها الشيخ شاكر وزوجها الأخ "ياسر عناد" لم يؤسرا و إن ما ظهر كان إشاعة للتمويه – هكذا خدعوها -، و قالوا لها أنهما يريدانها لأمر "مهم جداً"!!<BR>ثم حينما وصلت اكتشفت بأنها قد خُدعت. زوجها "ياسر عناد" قد عذّبوه أيضاً ليدلي باعترافات غصباً عنه كما خرج في التلفاز في المسرحية التي عملتها الاستخبارات السورية الفاشلة. "وفاء" قد تم أسرها في سجن بريف دمشق ومن ثـَمّ نقلوها من سجن إلى آخر وكانوا أيضاً ينقلونها على أنها (رقم) من غير تحديد هويّتها ويغيّرون رقمها بعد كل انتقال، ولقد حاولوا إخفاء ذلك عن الجميع، ولقد علمتُه وأكثر مما لا أريد نشره كله هنا!! وإنني أعرف كل ما جرى وبدقّة ومكان الشيخ وابنته وكل ما يتعلّق بالقضية، وأعلم مكان الشيخ شاكر وفي أي سجن من السجون التي تتبع القصر الجمهوري (السجون السريّة) برئاسة الطاغية ماهر الأسد!! وأقول للاستخبارات السورية– ومن ورائِها استخبارات الصهيوصليبية-، بعد كشفي لهذه الحقائق التي لم تنشر من قبل وتم التكتيم عليها بسريّة عالية لاستخدامها في مخطط كبير وخطير: إن أردتم يا طواغيت سوريا المواجهة فسنريكم أي الفريقين أحق بالأمن؟! أهم نحن عباد الله الكرماء الأعزاء؟! أم أنتم يا عبّاد الدرهم والدينار والهوى واليهود والصليبيين!! وسنرى أي الاستخبارات بيننا التي تنتصر على الآخر!!!".<BR>ويصل القيادي إلى حدّ التأكيد بأنه "هناك من الاعترافات - المزعومة – مما نلم به قد رأت الاستخبارات السورية في اللحظة الأخيرة عدم نشرها لأنها ربما تجعل الناس يفهمون المسرحية، فاكتفوا بما سبق من تلميحات، تتبعها خطوات قادمة"، وأن الاستخبارات نجحت في اختراق الجماعات الجهادية في سوريا ولبنان على الأقل، "وإنهم يدّخرونها لوقت ما".<BR>وأوضح: "إن سوريا قد عملت على اختراق بعض بقايا الجماعات الجهادية في لبنان من أجل أن تجعل لها قدما لتقوم بدورها القادم وذلك من خلال "هاشم منقارة" و "فتحي يكن" و"بلال شعيب" (بلال شعبان زعيم جناح في حركة التوحيد) فأرادوا بث جواسيسهم بين تلك الجماعات واحدة تلو الأخرى ليتمكّنوا من وضع أساسات لهم لمن سيأتي مستقبلاً مما وعدت به القاعدة. الشاهد هنا، قام "هاشم منقارة" باحتواء إحدى الجماعات بالترغيب والترهيب!! ليجعلها فخاً منصوباً في مخيمات لبنان!! وتم دعمها بالأموال الكبيرة!! وتم إعطاؤها وعوداً بتأمين سلامتها من خلال تنظيمات موالية لسوريا في المخيّمات!! في مقابل تزويد الاستخبارات السورية أولاً بأوّل بالمعلومات اللازمة عن الإخوة!! وفي نفس الوقت سيتم اللعب بتلك الجماعة لتصفية حسابات بشار – الذي أقسم بأن يرد الصاع صاعين لسعد الحريري – فقد كانت سوريا تريد من تلك الجماعات التي اخترقتها أن تظهر أن لها ارتباطات بتيار المستقبل ولكن بطريقة غير مباشرة وغير ملاحظة إلا بتدقيق شديد!! حتى يخرجوا تيار الحريري أنه على ارتباط بجماعات إرهابية، فيتحقق لسوريا أهداف عدة في وقت واحد.<BR><BR>وسيتم إظهار هذه الجماعة– ذات القيادة الخائنة - على الساحة تدريجياً حتى يكون أمرها طبيعياً وتغلغلها لا يثير الريبة!! ومن مهام هذه الجماعة أيضاً أن تتقرب من الجماعات في سوريا لأنها هذه الأيام تستقصي المعلومات عن حملة المنهج (الجهادي).<BR>ولقد قامت سوريا باعتقالات كثيرة في أوساط الإخوة الذين لا دخل لهم بأي تنظيمات أو جماعات جهادية ولقد لاحظنا ازدياد هذه الإجراءات في السنة الأخيرة، كما فعلت بُعَيد الانفجار المزعوم وما جرى في محيط الجامع الأموي و مخيّم اليرموك بدمشق وإدلب – معرّة النعمان – فاعتقلت الكثير في سبيل البحث عن كل المعلومات عن الإخوة الذين يحملون المنهج الجهادي.<BR>ويريدون من هذه الجماعة أيضاً بعد ظهورها تدريجياً وقيامها ببعض العمليات – المتّفق عليها معهم - أن تتقرّب من دولة العراق الإسلامية من أجل اختراقها أيضاً، وتعمل هذه المجموعة أيضاً على اصطياد من تبقّى من مجاهدي فتح الإسلام.<BR>وقد تم إعطاء هذه المجموعة الضوء الأخضر في إظهار "المعاداة" لحكومة سوريا!!! ويريدون منها أن تتودد بشكل أو بآخر من تيار المستقبل، ليضربوهم ببعض وتخرج سوريا منتصرة في النهاية".<BR>ويرى القيادي في القاعدة أن "سوريا قد "تكفّلت وتعهّدت" لدى الغرب الصهيوصليبي بقيادة أمريكا واليهود وفرنسا وروسيا ومعهم إيران بأن لا تسمح للجماعات التي تحمل المنهج الجهادي بالعمل في (لبنان)!! فمازالت سوريا بالنسبة للغرب هي التي تملك لبنان وتتاجر بلبنان وقضايا لبنان، وتعهّدت بأن تقطع الإمدادات من تلك الجماعات إلى دولة العراق الإسلامية، و هذا هو السبب من تواجد القوات السورية المكثّفة على الحدود اللبنانية السورية".<BR>ووجهت القاعدة بشخص (أسد الجهاد2)، وفي سياق ردوده التفصيلية على مختلف أسئلة منتديات الفلوجة حول القضايا المطروحة ولا سيما معركة غزة الأخيرة، تهديداً مباشراً لسوريا هو الأعنف من نوعه، حيث قال: "إن سوريا تخطط لحرب كبيرة ضد حملة المنهج (الجهادي)، وهي تعلم بأنها ستكون في مواجهة شرسة مع الإخوة إن هي زادت من وطأتها عليهم لأنها تعرف بأنهم لا ينامون على الضيم!! (ونحن لم نبدأهم بقتال)!! ولكنهم إن اختاروا الحرب فإن "دولة" سوريا لو لم تبقَ في وضع استقرار ولو "هامشيا" فإن المنطقة "كلها" ستكون على فوّهة بركان!!! اعلموا ذلك جيداً!! فلا تلعبوا بالنار مع من لا تطيقون حربهم!!<BR>وإن من يملك كل تلك المعلومات عن سوريا لا يُعجزه القيام بضربات مزلزلة في داخل العمق السوري وفي غيرها من دول العالم وفي مفاصل لا يتوقّعها الطواغيت!! وما نملكه من معلومات دقيقة عن كل الدول لا يقل عن ما ذكرته عن سوريا!!".</FONT></FONT></B></DIV>